الفقيد الحقيقي

[center][size=24] [center]
[center]<hr align=center width="100%" color=white noShade SIZE=1>

مرحبا

الفقيد الحقيقي

الفقيد السعيد ... الفقيد الشاب ... الفقيد الهادئ...

لقد مللت من هذه العبارات تدرون لماذا؟؟

لأني شعرت بأن ما نفقده هو أنفسنا... وليس

أشخاصاً

نفقد أرواحنا .. وليس أجساداً...

نفقد هويتنا ، وليس حبيبنا ، أو جارنا حتى ..

إنما الفقيد الحقيقي هو نفسي... روحي ... تنفسي...

دمي ... لحمي ... كياني ... عائلتي ... سندي ...

ظهري ... واجهتي للعالم ... قدوتي في الحياة ...

إنني لا أبالغ في كلامي ...

لكن كان لأن يكون هذا حالي لولا قضاء الله ...

إنه القضاء والقدر نؤمن به , ونصدق بوجوده

ولكن لايعجبنا مقتضاه ونتائجه ...

إني أريد رفيقي .. حبيبي .. وابن عمي ..

هل تعلمون ماذا أتمنى الآن في هذه اللحظة ؟!

لا أعلم إذا كان الأمر حراماً أو حلالاً

صحيحاً أو خاطئاً

أو ردة فعلٍ طبيعية

أنا حائرةٌ من أمري !!

إني أريد أن أقبل جبين هذا الشاب

الذي لم أعرفهُ ، ولا أستطيع قول إني سأعرفه ...

لأني فقدته ...

ولكن هل تعلمون متى عرفته وفهمته وحفظته...

إنه كالكتاب يقال ويردد على مسامعي ..

لمعرفتهِ .. وتذكره .. وعدم نسيانه ...

آااااااااااااااااااه وقد أنطلقت وباحت بمكنون صدري ..

أشعر بالأسى والتأسف والحزن والذنب والفراغ ...

لا أعلم لماذا توجد هذه المشاعر في داخلي ..

بل إنها تتصارع وتتضارب وتهتاج كالبحر في داخلي ...

والشيء الذي يحيرني وأستغربه من نفسي ...

هو أن هذا الشاب لم يكن يوماً ما للحظة واحدة

لحظة فقط قد اسر تفكيري !!!

بل لم أكن أعتبره موجوداً...

حتى لا أتذكر شكله ، أو صوته ، أو موقف له...

بإختصار لا أعلم من هو ؟؟؟

أو بمعنى أصح ما هو؟ وما قيمته؟ وما أهميته في الحياة ؟

مجرد قريب وفرد من أفراد الأسرة ...

حتى عندما يذكرون اسمه أجلس أفكر من هذا الشاب ؟!

ثم أضحك مع نفسي وأقول : (يابنت إنه ابن عمكِ) .

أشعر بالندم لأني لم أعاشره أو أصاحبه أو أكلمه ،

هل تصدقون أولاد عم ولا يتعارفون!!!

لا أعتقد أنه يتذكرني أو يعرف شكلي لربما

أنا أيضاً مجرد اسم بالنسبة له

وحالي ليس أفضل من حاله.

( الله يرحمك )

¤©§][§©¤][ هاني ][¤©§][§©¤

مع حبي