أسماك القرش لا تمرض أبداً

أسماك القرش لا تمرض أبدا

على جزيرة كومودو الاندونوسية يعيش زاحف عملاق يطلق عليه اسم "تنين كومودو"،. وهو من بقايا الديناصورات (ولا يختلف في شكله عن الضب باستثناء طوله الذي يتجاوز المترين) . ويمكن لهذا التنين أن يصرع فريسته بعضة واحدة (ليس فقط بسبب فكه القوي) بل لأن لعابه يحتوي على أكثر من 30نوعا من الجراثيم المميته والمواد السامة والمخدرة .. والمدهش أن هذه الجراثيم والسموم تعد الأقوى والأسرع من حيث تدمير كل جهاز على حدة حيث يدمر أحدها الأعصاب والثاني الرئتين والثالث الدماغ والرابع يصيب الضحية بالعمى الفوري .. وهلم جرا ..

وقبل فترة بسيطة رأيت برنامجا علميا يتمحور حول بعثة علمية تسعى لاصطياد هذا التنين وسحب عيِّنة من لعابه لدراسة ما يحتويه من ميكروبات .. كما تسعى لسحب عينة من دمه لاكتشاف هوية المضاد الحيوي (الذي يحميه هو نفسه) من عضة تنين مماثل من نفس الفصيلة .. فهذه المخلوقات كثيرا ما تتقاتل وتغرز أنيابها في رقاب بعضها البعض ومع هذا لا يتأثر أي منها أو يموت ؛ وفي حالة نجح العلماء في عزل المضاد الذي يسري في دمائها سيكتشفون عقارا فعالا ضد طائفة كبيرة من الأمراض التي تصيب البشر !

وهذه السحلية الضخمة مجرد نموذج لحيوانات وزواحف (وآكلات جيف) تتمتع بمناعة قوية ضد الأمراض والجراثيم يمكن أن نتعلم منها الكثير .. فالضباع مثلا تأكل لحوما فاسدة وجيفا متعفنة لو أكلتها بقية الحيوانات لماتت متسممة .. وهي - أي الضباع- من الحيوانات الرمامة أو القّمامة التي خلقت لتنظيف الأرض من بقايا الحيوانات الميتة والجيف النتنة . ولأداء مهمتها على أكمل وجه زودها الله بجهاز مناعة قادرعلى مقاومة أعتى الجراثيم والميكروبات - بما في ذلك الطاعون والجدري - ناهيك عن تمتعها بفكين قادرين على مضغ كل شيء حتى العظام !

وفي فترات تاريخية كثيرة انتشرت بعض الأوبئة الخطيرة فتكفلت الضباح بتطهير المنطقة (بالمفهوم الطبي للتطهير) وتقليص دائرة العدوى . ففي القرن الرابع عشر مثلا وصل الطاعون (أو الموت الأسود) إلى أوروبا وقضى على ثلث السكان فيها . وفي ذلك الوقت كان الأصحاء يخشون العدوى فلم يتطوع أحد منهم لدفن الموتى أو رعاية المرضى . عندها فقط ارتفعت اعداد الضباع وأصبحت تجوب الشوارع تأكل لحوم الموتى والمعزولين من المرضى. وبمرور الأيام ساهمت فعليا في تطهير المناطق الموبوءة وبالتالي انحسار الوباء وأختفاء المرض - في حين لم تصب هي بأي أذى .. وما يثير الطمأنينة فعلا أن الضباع تفضل لحوم الموتى فقط ولاتظهر إلا زمن المجاعات والحروب - كما حدث في روندا وبورندي في العصر الحديث ...

.. وبالطبع الضباع ليست الوحيدة من نوعها في هذا المجال - وإن كانت أكثرها قوة وفعالية ؛ فهناك أيضا الطيور القمامة (كالعقبان والغربان) التي تملك جهاز مناعة قوياً تتراجع أمامه أعتى الجراثيم .. وهي تفعل ذلك بفضل مضادات حيوية قوية (مجهول معظمها) تفرزها غدد متخصصة لم تفهم آلية عملها إلى الآن !!

... في الحقيقة ؛ من حسن الحظ أن تأقلم أجسادنا مع "المضادات الحيوية القديمة" يترافق هذه الأيام مع اكتشاف "مضادات حيوية جديدة" تقدمها الزواحف والضفادع وأسماك القرش ... !!!

(وأسماك القرش - بالمناسبة - هي المخلوقات الوحيدة التي لا تمرض أبداً كونها تملك مناعة ضد كافة الأمراض المعروفة ) !!!

وي وي وي وي وي وي وي وي

معلوماااااااات غريييييييييييييييييبه جد

تسلم يدينك سروووووووووه

الله يعطيش الف الف الف الف الف عاااااااااااااااااااااافيه

تقبلي مروري

بن موسى

الله يسلمك ويعافيك بن موسى

نورت